درب الغربة – علي عساف
نمشي على القُلوب
في يومِ الاربعين
عِطرٌ
بينَ الأرجاء
فاحَ بقُربي كي أحياه
ظلٌ
بينَ الأحياء
شَرّدَ طَرفي في مَرآه
سهّدَ جَفنَ الَهوى
لو في لَيلِ النّوى
مرَّت خُطُواتُهُ فوقَ الزقاقِ
مُشتاقُ الأربعين
قد جاءَ الشائِقين
يَطوي بحَنِينِهِم دربَ العِراقِ
لو جئتَ اليومَ بابَه
لو روَّيتَ تُرابَه
نوصيكَ بِأَن تَزورَ
مَولانا بالنِّيابَه
___
وردٌ
بالدَّربِ ذَوى
يؤنِسُهُ دَمعُ الزُّوارِ
دربٌ
من يُحييهِ
أوحَشَهُ حُزنُ الأسحارِ
خالٍ هذا الخِباء
يُشبِهُ ليلَ السِّباء
نجْماتُ ظلامِهِ صارَت رُؤوسا
ظِلُّ حَنينٍ قَديم
لا زالَ بهِ يُقيم
صَلَّت حسَراتهُ فيهِ جُلوسا
لا لم َتخلُ الطُّفوفُ
تتلو عنهُ الحتوفُ
ركبٌ في كلِّ ليله
بالأغلالِ يَطوفُ
_
بابي
مِنهُ اللهُ
قد وسِعَ ضُيوفي بالرَّحمة
قَبري
في مَثواهُ
تُكشَفُ عن زُوّاري الغُمّه
مَن يَتلوني السّلامْ
لو لم يأتِ المَقام
سجَّلتُهُ زائراً لي في ضَريحي
قبري بابُ القُلوب
دمّي ماءُ النُّدوب
لا زال ندايَ يُحيي كلَّ روحِ
من يَبكيني كَسيرا
شوقاً حتَّى يزورَ
تُنبِتُ كَفّي القَطيعة
في عينَيهِ زُهورا
لا يوجد تعليقات حالياً