خَلِّ الْمِرَاءَ لِفِتْيَة ِ الدَّرْسِ – محمود سامي البارودي

خَلِّ الْمِرَاءَ لِفِتْيَة ِ الدَّرْسِ … واعكُفْ على صَفراءَ كالورسِ

نورٌ توقَّدَ بينَ آنية ٍ … كَبَيَاضِ صُبْحٍ شَفَّ عَنْ شَمْسِ

هِيَ جَوْهَرٌ كَالنَّفْسِ، مَا بَرِحَتْ … تُهدى السُرورَ لكُلِّ ذى نَفسِ

قَد شاكلتها ، فَهى تألفها … والجنسُ يألفُ صُحبة َ الجنسِ

رَقَّتْ، وَدَقَّتْ فِي قُرَارَتِها … فَسَمتْ عنِ الإدراكِ بالحِسِّ

يَسْقِيكَهَا خَنِثٌ، شَمائِلُهُ … تَدعو إلى الَتقبيلِ والَّلمسِ

فاهنأ بعيشٍ ليسَ يوجَدُ فى … غيرِ الكرَى ، أو عالمِ الحدسِ