حمامة – أديب كمال الدين

يوماً ما

كانت لنا حمامة بيضاء

أحببناها بشغف

أحببناها بجنون

ولأنّ السماء مليئة بالعواصفِ والصواعق

فقد قُتِلتْ الحمامةُ فجأةً

هكذا فجأةً

فأخذتِ أنتِ ساقها الجميلة

وأضفتِ لها ساقاً

وصنعتِ منها سريراً للذة

وأخذتُ أنا جناحها الكسير

وعلّمته الكتابة والحروف

فصار يعلّمني الشعر

قصيدةً إثر قصيدة

وكتاباً إثر كتاب

حتّى أصبحتُ شاعراً

لاهمّ له سوى الحديث عن الحمامة:

الجناح الذي صارحرفاً

والساق التي أصبحتْ سريراً.