حلّتْ سعادُ، وأهْلُها سَرفَا – أبو نواس
حلّتْ سعادُ، وأهْلُها سَرفَا … قَوْماً عِدًى ، ومحلّة ً قذَفَا
واحتـلّ أهْلُـكَ سِـيفَ كـاظـمــة ٍ ، … فـأشَـتْ ذاكَ الهجْـرُ ، واختلفَـا
فـأزْجُـرُ فــؤادَكَ ، أو سنَـزْجُـرُهُ … قـسـمـاً لينتـهِـيَـنّ ، أو حَـلَــفَـا
وتَـنُـوفَــة ٍ تمشـي الـرّيـاحُ بـهَـا … حَسْرَى ، ويُشرَبُ ماؤها نُطفَا
كـلّـفْـتُـهَــا أُجُــداً تخــالُ بـهـا … مــرحـاً من الخُـيَـــلاءِ ، أو صَـلَــفَـا
وَهَـبَ الجــديـلُ لـهـا مَـدارِعَـهُ ، … و القِـمّـة َ العَـليــاءَ والشَّعَـــفَــا
قد قلتُ للعبّاسِ مُعْتَذِراً، … من ضعْفِ شُكرِيهِ، ومعْترفَا:
أنت امْرُؤ جلّلْتَني نِعَماً، … أوْهتْ قوَى شكري فقد ضَعُفا
فـإليـكَ قبـل اليـوم تقـدمــة ً ، … لاقَـتْــكَ بـالتّـصْـريــحِ منكـشــفــا
لا تُسْدِيَنّ إليّ عارفة ً، … حتى أقــومَ بشــكْــرِ مـا سَـلَـفَــا