تكوينات 6 – عدنان الصائغ

أراد أنْ يقلّدَ هديرَ البحرِ

فغرقَ

في ضحضاحِ المحاكاة

كلُّ نصٍّ فضيحةٌ

فكيف أقولكِ

ظلُّكِ

غَيْرَةٌ

نائمة

لكثرةِ ما جابَ منافي العالم

كان

يمرُّ

منحنياً

كمَنْ يتأبَّطُ وطناً

أمطارُهُ على سريرِها

لا تكفي

لهذا تخونُهُ مع البحر

كلّما كتبَ اسْمَ الجنرالِ

صرختِ الورقةُ

أنتَ تُوجِعُني أَيّها الشاعر

السحبُ

جسدُ امرأةٍ

يتمطَّى على سريرِ الريح

كلّما اشتكى المنجلُ

من طولِ عنقِ

السُنْبُلَةِ

تحسَّستُ عنقي

الشجرةُ

لن تسألَ العُصفورَ المتأرجحَ على غُصْنِها

كمْ ستمكثُ هنا، مستمتعاً بالغناء

وحده القنَّاصُ..

يُحصِي

الوقت

مَنْ يَخِيطُ للإبرةِ

ثوبَها المفتوق

الشمعةُ التي تركوها مشتعلةً

قامتْ وأسدلتِ الظلامَ

على نفسها

ونامتْ

كلّما وضعتُ النساءَ في كيسِ أحلامي

وسحبتُ ورقةً

طلعتِ أنتِ

1995 عمّان