تعقيب على ما روي – محمد القيسي

ريح لافتة تأتي ،

من هذا الشرق النائم

لا للتذّرية ولا للتنقّية ،

اليوم يباع أبو ذر بمزاد علنيّ ،

ويطوّف في الصحراء وحيدا ،

بين العربان ، قبيل الصلب ولا ،

يسمع صوتا في بوق

والقسّام بلا قبر أو شاهدة ،

ممنوع أن يدخل مدن الدول العربية ،

أن يعبر دور الفقراء ،

يصادق أعشاب الأرض فما ،

عانق نافذة أو مرّ بسوق

إلاّ طورد كالسارق وهو المسروق

والقسّام وحيد في الكرمل ،

ينتشر على جسد الأرض ،

ويطلع حنّون الحزن على ساعده ،

حيفا تحضنه في البعد ،

توّسده الصدر المشقوق ..

وأبو حسن اللدّاوي ،

يشكو من رفع الأسعار ،

ويسأل مولاه القادر تبديل الحال ،

بأحسن من هذا الحال ،

وطالب بالعدل ، وطالب طالب ،

ظلّ بدون حقوق ..

أمّا حمدان الناطور ،

فأعلن كذبته الأولى ،

عن رؤيته المزعومة في الموّال ،

وأيقن أنّ الموت قرآن أبديّ ،

للعاشق ، إن رام مجاسدة تراب البيّارة ،

غنّى لرعود آتية ، وبروق

وأنا أدركني الصبح ،

وقلبي كالبنّ المحروق..

عفوك يا وطني المشنوق

عفوك يا وطني المشنوق ..