بنو العم أدنى الناس منا قرابة – الفرزدق

بَنُو العَمّ أدْنى النّاسِ مِنّا قَرَابَةً، … وَأعظَمُ حَيٍّ في بَني مالِكٍ رِفْدَا

أرَى العِزّ وَالأحْلامَ صَارَتْ إلَيْهِمُ، … وَإنْ ثَوّبَ الدّاعي رَأيتَهُمُ حُشْدَا

أجَابُوا ضِرَاراً إذْ دَعَاهُمْ بِقُرَّحٍ … وَمَصْقُولَةٍ كانَتْ لآبَائِهمْ تُلْدَا

وَكَرّوا حِفَاظاً يَوْمَ شُعبَةَ بِالقَنا، … فكانَتْ لَهُمْ ما كان آخرُهِم مَجدَا

وَيَوْمَ وَكيعٍ إذْ دَعَا يالَ مَالِكٍ، … أجابُوا وقَد خافَتْ كتائِبُهُ الوِرْدَا

وَسَوْرَةُ قَدْ جادُوا لَهُ بِدِمَائِهِمْ … عَشِيّةَ يَغشَوْنَ الأسِنّةَ وَالصَّعْدَا

وكَيفَ يَلُومُ النّاسُ أنْ يَغضَبوا لَنا … بَني العَمّ وَالأحلامُ قد تعطِفُ الوُدّا

وَأصْلُهُمُ أصْلي وَفَرْعي إلَيْهِمُ، … وَقُدّتْ سُيُورِي من أديمهِمُ قَدّا