بليتُ بهذا الحبِّ أحملهُ وحدي – مصطفى صادق الرافعي

بليتُ بهذا الحبِّ أحملهُ وحدي … وكلٌّ لهُ وجدُ المحبِّ ولا وجدي

هي الحسنُ في تمثالها وأنا الهوى … فلا عاشقٌ قبلي ولا عاشقٌ بعدي

وفي كلِّ وادٍ للغرامِ بشاشةٌ … فشأني في باريسَ شأني في نجدِ

ولم أنسَ يوماً جئتها ذاتَ صبحة … عليلاً كما هبَّ النسيمُ بلا وعدِ

وكنتَ وكانت والدلالُ يصدُّها … فتبدي الذي أخفي وتخفي الذي أبدي

وما زلتُ حتى كاتمتني قبلةً … على حذرٍ حتى من الحليْ والعقدِ

وكنا كمثلِ الزهرِ يلثمُ بعضهُ … ولا صوتَ للنسرينِ في شفةِ الوردِ

وكانَ فمي فيهِ إليها رسالةً … فسلمها فاها وحمِّلض بالردِ

إذا لم يكنْ عندَ الحبيبةِ لي جوىً … فقولوا لماذا لا يكونُ الجوى عندي