بطاقة عادية في يوم غير عادي – أحلام مستغانمي
اشتقت إليك
تدفعني أفراح الآخرين إليك
اليوم صباح عيد، وأنا أصبحت أخاف الفرح
لأننا نصبح أنانين عندما نفرح
يجب أن أحزن قليلاً كي أظلّ معك
ثم إنّ الفرح لا يلهمني
وأنا أريد أن أكتب شيئاً على ورق مدرسي
أكره أن أترك كلماتي على البطاقات المستوردة للاعياد
أشكالها الفرحة.. تعمّق حزني.
لو كتبت لك بطاقة في بداية هذه السنة لقلت:
"لأنك...
ولأنني...
أتمنى أن..."
وكان لا بدّ أن تملأ أنت الفراغ..
أؤمن أن مهمة الرجل ملء الفراغ
الفراغ الأرضيّ
الفراغ الكونيّ
الفراغ في قلب امرأة
الفراغ في جسمها
يحدث أن أمتلئ بك..
يوم حدث هذا وضعت حدّاً للحزن المسالم
وبدأت أجمع صور الشهداء
يوم حدث هذا.. قلت أنك قادر على إمتلاكي
الآن ترحل.
...
كنت رصيف فرح
الآن يجب أن أتعوّد الوقوف على أرصفة أخرى
سأذكرك
تعلّمت معك أن أعود إلى طفولتي
أن أحبّ البسطاء
أن أرتب خريطة هذا الوطن
وأقف في صفّ الفقراء
ديسمبر 1974
لا يوجد تعليقات حالياً