بشر القلبَ المعنَّى – ابن شيخان السالمي
بشر القلـبَ المعنَّـى” … ” بِلِقـا مـا يتمـنّـى
وأما طوا عنـه همـاً” … ” وأزالوا عنـه حزنـا
تلكم الأحبـاب زاروا” … ” لا تلمنا إن رقصنـا
قابلـونـا بـوجـوهٍ” … ” وفـروعٍ فاندَهَشنـا
صيّروا الوَهْن صباحاً” … ” وأعادوا الصبح وهنا
ملؤوا الكـون عبيـراً” … ” كَسَوُا الأرجاء أمنـا
والتقيـنـا بصعـيـد” … ” صعدَ الأنفـاس منـا
يا كراماً كيـف أنتـم” … ” بعدَنا أم كيـف كنـا
كنتم فـي ظـل لهـو” … ” رُتّعا في الحسن عنَّا
ولقـد كـنَّـا بـهـمٍّ” … ” مُسْهِرٍ قلبـاً وجفنـاً
قد هجرتم لا لمعنـىً” … ” ووصلتـم لا لمعنـى
هكذا شِنشنة الأحـب” … ” اب للصـب المعنـى
من دنـا منَّـا حُنُّـواً” … ” يلقَنا أدنـى وأحنـى
من مجيري من فتـاةٍ” … ” أفسدت دينـاً وذهنـا
بلـحَـاظ وقَـــوام” … ” جرّدت ضرباً وطعناً
تلـكَ أسيـاف وهـذا” … ” أسمـر يهتـز لَدْنـا
تركتنـا لعبـة فــي” … ” صولجان الحَظ بُحْنا
هـي كالبـدر سنـاءً” … ” وسنىً طَلْقـاً وسَنّـا
ذكرت شوقاً وحنَّـتْ” … ” وبكى الصَّـب فحنَّـا
وشكت وجـداً فأنَّـتْ” … ” وشكى الصَّبُّ وأنَّـا
أرضعتني لبـن الأش” … ” عار لا سُعدى ولبنى
حازت الحسن ولكـن” … ” مع هذا الحسن حُسنى
مِثلَ مَا حاز المرُجَّـى” … ” حمدٌ فضـلاً ويُمنـا
فهو الفائـض بحـراً” … ” وهو المنهـلُّ مُزنـا
واضح الطلعة ضـاحٍ” … ” شامخ الرفعة أقنـى
ملك ممـدوحُ فضـلٍ” … ” فعليه الدهـرَ يُثنـى
مكرِم الشعـرِ أديـبٌ” … ” مدمِنُ الشكر معنَّـى
يَهَبُ الـدُّرَّ احتقـاراً” … ” ويرى العسجد أدنـى
قد غدت منه صَحـارٍ” … ” كعـروس تتثـنـى
من أبـوه فيصـل أو” … ” صنوه تيمـور ابنـا
كيف لا يبتـز فخـراً” … ” كيف لا يهتز رِدْنـا
فضله الجـم تناهـى” … ” فأتـى إنسـاً وجنَّـا
سدى هـذي عـروس” … ” غادة حوراءُ حَسْنَـا
لا تــرى كـفـئـاً” … ” فبـك اليـوم تُهَـنَّـا
فاقبلَنْهَـا فلقـدْ جَــا” … ” ءَ بها مروان معنـى
إنّمَـا مدحـك روض” … ” وبه شِعـرِيَ غنَّـى
هكـذا يظهـر ذكـر” … ” الشَّوق دَاء مستكنـاً
وكذا الألباب في الأُلْ” … ” فَةِ لا تحمـل ضِغنـاً