اشوف النوم عيى لايجيني
بذي سلمٍ، والدَّيرُ منْ حاضرِ الحمى ... ظباءٌ تريكَ الشَّمس في صورة ِ الدُّمى
فأرقبُ أفلاكاً، وأخدمُ بيعة ً ... وأحرُسُ رَوْضاً بالرَّبِيعِ منمنَما
فوقتاً أُسمّى راعيَ الظبي بالفلا، ... ووقتاً أُسمى راهباً ومنجِّماً
تثلَّثَ محبوبي وقدْ كانَ واحداً ... كما صيّرُوا الأقنامَ بالذّاتِ أُقْنُما
فلا تنكرنَ يا صاحِ، قولي غزالة ً ... تضيءُ لغزلانٍ يطفنَ على الدُّمى
فللظَّبيِ أجياداً، وللشَّمسِ أوجهاً ... وللدُّمية ِ البيضاءِ صدراً ومعصما
كما قَد أعَرْنا للغُصُون مَلاَبساً، ... وللرّوض أخلاقاً وللبَرْقِ مَبْسِما