بدأ بالحمد وبالصلاة – محمد حسن أبو المحاسن

بدأ بالحمد وبالصلاة … على نبي اللطف والصلات

وآله آل العلا والمجد … حبهم المغني لنا والمجدي

وبعد فاللحظ اجال طرفه … حيث به الناظر يجلو طرفه

وهي رياض الكلم النواضر … في رعيها تبتهج النواظر

بدت نجوم فاجتليت زهرها … زهت نجوم فاجتليت زهرها

اقطف ما شئت من الأنوار … اقبس ما شئت من الأنوار

خميلة من عرفها تهدي الصبا … شذى له كل لبيب قد صبا

مسك به أرجاؤنا تمسكت … روح به أرواحنا تمسكت

قد كان في طي الخفاء نشرها … واليوم فاح طيبها ونشرها

ما خلتها الا شذورا من ذهب … بفضلها عبد الرحيم قد ذهب

في صغر ولم يكن قد شبا … لكن جمر فكره قد شبا

قد راق علماً ورقى ذكاء … فكان في أوج العلا ذكاء

منظومة جاءت على عهد الطفل … والشمس شمس في الضحى وفي الطفل

جادت بها فكرته بدرها … وقد اجاد بانتظام درها

فحاز من اسمائه الحديث … ما اصطلح القديم والحديث

وان في علم الحديث الشرفا … كم ارتقى الحفاظ فيه شرفا

ان رجال العلم عنه تروي … اثار فضل للظماء تروي

أرسل من فكرته شعاعا … من الحديث ناظماً شعاعا

لما تجلى بالبيان الشامس … راض من الالفاظ كل شامس

ان له فضل استباق الغاية … في نظم مشروع جليل الغايه

فأن يحز من الرهان خصله … فكم له أمثالها من خصلة

فانه المفرد فضلا والعلم … وانه المنار هدياً والعلم

للعلم كان شيخه وجده … فعاذر ان جد فيه جده

حديث اباء له قد سلسلا … بالنقل يسقى السامعين سلسلا

تعرف الفرع من الأصول … وانظر إلى الفصول في الاصول