انكليزية تروق وتسبى – محمد حسن أبو المحاسن
انكليزية تروق وتسبى … عاشقيها بوجنة ورديه
طلعت وانثنت فاشرق بدر … نير فوق صعدة سمهريه
قلت ما نسبة الفتاة فقالت … واشارت لخدها لندنيه
قلت بالله من ابوك فأومت … لي بالطرف ناظر الحربيه
قلت هلا شفيت وجد قلوب … نارها مثل وجنتيك ذكيه
يا مهاة سلت على الليث نابليون … من لحظها الضبا المشرفيه
تاج فكتوريا الثمين تحلى … منك في درة الجمال السنيه
أنا اسكنتك الفؤاد فرفقاً … فيه يا بنت مدعي الوطنيه
ان مشروطة الملاحة فيكم … وبأهليك قامت المدنيه
كيف اصبحت مستبدة حسن … أين ضلت محاسن الحريه
فاجابت عن ابتسامة ثغر … فأخذت الرسالة البرقيه
غركم لامع السراب فجئتم … تطلبون الروا بغير رويه
نحن قوم نرق قولا ويقسو … فعلنا والخداع فينا سجيه
ندعي رأفة ونذكر عدلا … وسلاماً ورحمة بشريه
كلمات بلا حقائق تجري … مثل خصري بصورة وهميه
سل بنا الهند والبوير فانا … لم ندع فيهما لعز بقيه
ما نزلنا منازل القوم الا … نزلت محنة وحلت بليه
ومن الصدغ قد نصبت شباكاً … فاقتنصت المليحة المصريه
ولكم قد رميت مقتل صب … فأصابته مقلتي الثعليه
ومن الهدب كم بريت سهاماً … قد اريقت بها دماء البريه
ان اكن لندنية فجفوني … حين ترنوا بسحرها بابليه