القدس – حامد زيد
تخيلوا لو يفزع الجار للجار … في مجتمع غاضب وحاقد ومشحون
وتخيلوا لو تلتفت كل الانظار … للمشهد اللي وقفت دونه عيون
وتخيلوا لما رحل الحرب تندار … مابين حكام العروبه وصهيون
اليا متى نستقبل ذنوب بأعذار … واليا متى نستنزف جروح بطعون
نتبع خطأ تيار ونصد تيار … نبعد وعدوان المسلمين يدنون
لوكان بقلوب العرب صبر واصرار … ماكان سووا فيكم اللي يسوون
بهمالكم بدلتم الثار بالعار … بعتم تراب القدس وانتم تشوفون
حنا كذا بمعارض الراي شطار … لين أستوى بالمجد عالي ومطمون
من كثر ما كنا نجامل ونحتار … صرنا نخاف نعارض اللي يقولون
لقدس تصرخ والسما تحصد أعمار … والدم ينزف والارامل يموتون
وارواح تسلب سلب واعصاب تنهار … واطفال تعدم والبشر ما يحسون
خمسين عام نحارب الشرك بأحجار … وبسكوتنا نبني عمارات وحصون
ننسى وكن اللي حصل شي ماصار … نسكت وكن مابيننا شخص مغبون
لين أشربوا من دم الاسلام كفار … وبعروقنا صاروا يروحون ويجون
استضعفوا لين اضعفوا كل الاقطار … ساقوا غضبهم والاوادم يصلون
يستدرجون العزل للسمح الابرار … يستمتعون بقل الاطفال بالهون
ماكنه الاشعب مخلوق غدار … في قلب لا ساكن ولاهو بمسكون
بالذل ماتلقى على صيته غبار … كبارهم واطين وصغارهم دون
لابارك الله فيهم صغار وكبار … ولاجمع الله شملهم وين يسعون
وماتنطفي شمس الحقيقه ولو جار … فينا زمان الذل والضعف والهون
ودام الفشل والضعف ثلثين الاضرار … لابد ما نضحك ولا بد يبكون
وأنكانت قلوب العرب تنذر انذار … ليش انتجاهلهم واهم يستبدون
الناس قالت حارب النار بالنار … ومالله خلق للادمي عمر مضمون
وان كانت الفزعه من أحرار لأحرار … حنا البروق اللي غدت سحب ومزون
وحنا السكون اللي سبق عصف واعصار … وحنا سباع الكون يا لعنة الكون
وحنا عرب والعرب ماتترك الثار … بافعالنا ماهي بقولة يقولون
نزعل ولكن بالزعل دمنا حار … نفزع اليا شفنا العذارى يصيحون
عقالنا معهم من العلم مقدار … ومجنوننا ينطح ثمانين مجنون
ياشعب يا ثاير وياشعب مغوار … هون من اسباب المعاناه وتهون
أصرخ على كل البشر وأجهر أجهار … وخل اليهود إن مادروا عنك يدرون
وأجمع شتات الوقت تذكار تذكار … وأذكر مواقف كل طاعن ومطعون
حارب بدين الخالق النافع الضار … واستذكر الرحمن وابليس ملعون
واطرد من ارض الله عدوين الاذكار … وان جوك ولا جعلهم مايردون
ورح قلهم حنا على كل مشوار … وذوقوا مرارة نصف ما تستحقون
واذا رضيتم قولوا الوقت دوار … واذا زعلتم سووا اللي تسون