الريم – حامد زيد

واعيني اللي كل ماذعـذع مـن الغربـي هبـوب … يحلا لهـا لـون الغـروب اللـي يـذوب قبالهـا

ويا ويل حالي كل ما يحـلا لهـا لـون الغروب … تطـري لـي الريـم اللعـوب وسالفـة ترحالهـا

وياجرّ قلبـي كـل مـل تطـري الريـم اللعـوب … حرّمت أمد ايدي على حاجة وأنا مـا اقـوى لهـا

من سافرت ريم الغلا صدّيت عـن كـل الـدروب … ماهـو قصـور بالعـذارى، بـس ذيـك لحالهـا

من فارقتني ما خطف قلبي مـن الحـور محبـوب … ولا لقيـت الجـادل اللـي تستحـق أحيـا لـهـا

لان القلوب إن ما وفت لأحبابهـا ماهـي قلـوب … والعشرة اللـي ماتـرد الـروح مـا نسعـى لهـا

أما الوفاء الل يستر الرجّـال مـن كـل العيـوب … والا الجفاء اللي يستر عيوب العـرب ف رجالهـا

مـا أقسـى مــن فــراق أهــل الجـنـوب … ويلي على اللي كـل مـا تزعـل تشـد رحالهـا

اللي مذيّرها العتب.. لا شبّـت بصـدري شبـوب … عيّيـت أراضيهـا وهـي عيّـت تطـول بالـهـا

كانت معي مثل النصيب يحدّني مـن كـل صـوب … كانت دروبـي مـن متاهـات الضلـل.. لظلالهـا

كانت هروبي لا شعـرت إنـي بحاجـة للهـروب … كانت سماي اللي ليا ضاقـت علـيّ ألجـا.. لهـا

ليه اتحداني وأنـا فـي كـل الأحـوال مغلـوب ؟ … ليـه حرمتنـي مـن قهـر عـذالـي وعذالـهـا

ليـه اتجاهلنـي وأنـا مانـي جبـان ولا كـذوب … ليه ارخصـت دمعـي وأنـا مـا بكيـت إلا لهـا

ما ترحم اللي له سنه كنّه علـى النـار محطـوب … مـا هزهـا دمـع الفقيـد اللـي بكتـه أطلالهـا

ما خافت تهدْم السنين اللي بنتنـا طـوب طـوب … ما فكـرت تشفـق علـى حالـي وترحـم حالهـا

قولوا لها لـو مـا تـذوب أنـا بخليهـا تـذوب … قولوا لها لو ما عنـت لـي مستعـد اعنـا لهـا

اليا ادمحت لي هالخطا بدمـح لهـا كـل الذنـوب … وإن جابت الحسنة معـي تبشـر بعشـر أمثالهـا

افرش لها صدري وطن واجمع من ضلوعي شعوب … وارقـى لهـا مكانـة محـد قـدر يرقـى لـهـا

إن كانّي مخطي فأنـا مانـي خلـيّ مـن العيـوب … الذنـب يغفـر والبشـر تجـزا بقـدر أعمالهـا

البعد قاسي والفـراق يضيّـق الصـدر الرحـوب … وأنــا تعـبـت أدور الحيـلـه وارد احتالـهـا

قولوا لها ترجع ترى ماني على البعـد مغصـوب … وإلا تـرى نـذرٍ علـيّ أنـه مهـوب أشوالهـا

أمـا تجنّـب هالهبـال وتتـرك البعـد وتـتـوب … والا بتبشـر بالهبـال اللـي مـا هـوب هبالهـا

كافي زعل ترى الظروف مقفّلة مـن كـل صـوب … وأنا حملـت مـن الهمـوم أنواعهـا وأشكالهـا

يكفيني أني كل ما هبـت علـى صـدري هبـوب … تحـنّ عينـي للجـنـوب وتلتـفـت بلحالـهـا

والمشكلة أني كـل مـا حنّـت عيونـي للجنـوب … تطـري لـي الريـم اللعـوب وسالفـة ترحالهـا

وعز الله إني كل ما تطـري لـي الريـم اللعـوب … حرمت أمد ايدي علـى حاجـة مـا أقـوى لهـا