الجمهرة – حامد زيد

إي بالله أخطو والخطا اللي جابهم عين الصواب … مبطي وأنا أشوف الطمع يكشف زادهم وأستره

مايملي عيون الحسود بهالزمن غير التراب … ومن لايتوب من الخطا تحرم عليه المعذرة

اللي من أولها خراب أكيد تاليها خراب … والبندق اللي ماتثور بهدفها تذعره

ودك ليا من جاتك الغلطة من الناس القراب … الصاحب اللي ماكسبت محبته ماتخسره

مشكلتي إني ماعرفت أحسب لصدتهم حساب … قلطتهم صدري على ذكرى قصيد وحنجرة

صوتٍ يصول منبره وخطاب مامثله خطاب … والطيبة اللي زعزعت صوت الخطيب ومنبره

مافي دمعٍ صوبوه أحبابي بوجهي وخاب … ولا زرق حزني على غالي ولا فج أنحره

كل الزهاب اللي معي ذكرى من أصحاب الزهاب … واللي بقا لي من عذاب أشرس طريقي وأخطره

لأني تجنبت الغرق، عديت من فوق السحاب … لأن أكثر أصحابي ورق ماشفت للطيب ثمره

والله ماحطيت بين الحقد والخوة حجاب … حتى غدو ربعي يحدوني على الضيق أشكره

البارحة ثارت علي أرقاب و آوتني أرقاب … البارحة وياثقل دم البارح ويامحقره

أثر المصايب ماتجيك إلا من الناس القراب … وبهالزمن حتى الخوي اللي تثق فيه إحذره

هٌب ياوجه الحسد وشلون جمعهم وغاب … كيف السنين اللي عطتني بعثرتهم بعثره

لابارك الله في رقيقٍ تزعله كلمة عتاب … ولاجمع الله الرجال اللي تفرقهم مره

الصاحب اللي مايجي من صحبته غير العذاب … نذرٍ علي إن ماهجرني ولا أنا اللي بهجره

من يفتح لفرقاي باب أفك له عشرين باب … وإذا خويي مايقدر خوتي ما أقٌدره

عودت نفسي كل ماشددت لليمه ركاب … ماصدد وجهي عن طموح إلا لياجبت خبره

إن روٌحو فأنا بريء منهم ليوم الحساب … وإن جرٌحو قولو لهم ماحركو فيٌ شعره

شفهم لهم حول السنة ولا خذو مني جواب … أحسن دوا للي يحاول يستفزك تحقره

ماكنت أحاتيهم صغير، عاد أحاتيهم شباب … الصاحب اللي مأذخره لليوم الأسود ما أذخره

شفني جمٌعت أوراقهم بكتاب وأغلقت الكتاب … ياوقت لم اللي تلمه وأنثر اللي تنثره

اللي يخاف من الظما يترك لنا طرد السراب … واللي ماهو بقد الظلام و وحشته لايسهره

عقب إكتئاب البارحة ماعاد أنا حمل إكتئاب … الطيب جرجرني وأنا ماني بناقص جرجره

أنا تجرعت الظما لين إحترق وجهي وذاب … أنا كسرت بخاطري قبل الصداقة تكسره

أنا خسرت اللي غيابه غير عن كل الغياب … أنا غفرت لعالم ماتستحق المغفرة

أنا أكثر إنسان تعلم من كثر ما أخطا وصاب … أنا آخر لسان يتكلم في زمان الثرثرة

أنا القصيد اللي فزع من دفتره مليون ناب … وأنا الوحيد اللي جمع مليون ناب بدفتره

جفني وجرٌحه السهر وحيلي هدته الصعاب … دمعي هدر، ضحكي ندر، عمري وضيعت أكثره

شيٌبت بعقول العرب، هيبت روسٍ ماتهاب … جمخرة ناسٍ عمرهم مايعرفون الجمهره

ماصرت ذيب إلا لأن اللي تحدوني ذياب … ماكنت أغيب إلا لأن العفو عند المقدرة

ترا حلاتك لاحملت لصاحبك كلمة عتاب … إن مانطقت بها بوجهه، ماتذمه بظهره

بهالزمن مايملي عيون الحسود إلا التراب … ولا الحظيظ الطلقة اللي ما تصيبه تذعره

ودك اليامن جاتك الغلطة من الناس القراب … الصاحب اللي ماكسبت محبته ماتخسره