الجثة – محمد القيسي

إثنان وحيدان

وصباح يدخل في الأسئلة ،

صباح عادي

يتسكّع في الأشجار ،

صباح جاف

يفتقدان الوقت ،

ويفتقدان الصفصاف

وخيوط دخان

تصّاعد بينهما

وهما في المقعد يحتسيان

أيامهما ،

وتغيم الألوان

من يبكي الآن

إذ تشتبك الكفّان ، ولا يشتعلان

في المنزل

والموسيقى

ماذا في الدّاخل

في الدّاخل نحن ،

ولكّنا نجلس فوق

المقعد في الساحة

ووحيدين ،

يمرّ علينا الحارس ،

تحكين عن الوقت ،

وأحكي كيف يمرّ العمر ،

وكيف نقضّي الساعات معا

بينا أنت بعيدة

وأنا وحدي

ماذا في الدّاخل ؟

في الدّاخل سيدّتي لا شك ،

أثاث وفراغ

في الدّاخل بعض حرائق

ورماد صباح عاديّ

في الداخل قتلى ،

وصعاليك ،

نبيّون ،

نساء عربيّات

في الدّاخل أشياء الروح

في الدّاخل جثتّنا

فعلام سؤالك ..؟