احتجاج شخصي – محمد القيسي

1

وأينع وجهك هذا المساء

جميلا على صفحة الذاكرة

فغنّيت موت السنابل ، جوع العصافير ،

أيقنت أنّك في لحم وقتي

وأنّك أكبر من خاطرة

2

تساءلت يا حبّة القلب ،

كيف تمرّ الثواني ،

ويهدر نهر الدقائق ؟

ونحن بعيدان ، تعبر تيه المنافي

ولمّا تهبّ الحرائق ؟

3

لماذا يمرّ سحاب النهار

ةتبعد عن ناظريّ المراكب ؟

ويزحف في داخلي الليل ،

أشعل كلّ الشموع ولا

ألتقي بك .. أمضي

وأحضن بين يديّ الحقائب ؟

4

لئن كان هذا زمان تحت سياط الظهيرة

فكيف لمن شاخ أن يشتهي

عناق الألى غيّبوا ، في طوايا الحريق

وكيف تكون الطريق

وما بيننا يا أسيرة

ركام من اللحم ، نهر دم من ضحايا ؟

وأخفيت وجهي ، هو البعد يدنو

لعينيك هذي الصلاة ، وهذي الأغاني الكسيرة

5

ألا إنّني أوجز الآن كلّ فصول الرواية

فلم يسدلوا بعد ستر الختام

ولكن أحسّ بأنّ البطل

سيخدع قبل حلول الظلام

وها أنذا يا نيام

أصيح : حذار ، حذار