إسلَم وحضرتُكَ المُهابه – حيدر بن سليمان الحلي
إسلَم وحضرتُكَ المُهابه … للنّاسِ أمنٌ أو مثابه
أنتَ الهزبرُ وإنَّما … لك حوزة ُ الإسلامِ غابَه
وستَغتدي لك أو غَدت … عن صاحبِ الأمرِ النيابه
إنظر إلى أملٍ أناخَ … ببابِك العالي ركابَه
يا مَن إذا مُضَرُ انتمت … لِعُلى نمته في الذؤابه
وإذا هي انتضلت بأسـ … ـهم رأيها فلهُ الأصابه
وله مَكارمُ غَبَّرت … حتى بوجهِك يا عَرابَه»
لا يستطيعُ البحرُ يوماً … أن ينوبَ لنا منابَه
وله خِلالٌ في السماحة ِ … ليس تُوجَدُ في السحابة
رجعَ الزمانُ إلى الصِبا … بكَ إذ أعدَت له شَبابه
أنت الذي اقتدحت بنو … فهرٍ به زندَ النجابه
عَقَدَت به عَلَمَ الفخارِ … فرفَّ منشورَ الذؤابه
سمعاً مقالة ً من أعدَّ … كَ للعظيمِ إذا أرابَه
يا مبدىء النَعما ليكُـ … ـملها أعدها مستطابه
فيدي وأنتَ مُطيلُها … قَصُرت فعجِّل بالإثابه
فالحزمُ شاوَرني وقا … لَ اهتُف به واحمد جوابه