إذا لم يكن لي من ضميرِكِ شافِعٌ – أبو الفضل بن الأحنف

إذا لم يكن لي من ضميرِكِ شافِعٌ … إليكِ فإني ليسَ لي منكِ ناصرُ

أَلانَ لِداودَ الحديدَ بقُدرة ٍ … مليكٌ على تيسيرِ قلبكِ قادرُ

فَأنتِ التي مافيكِ شيءٌ يعُدُّهُ … لكِ النَّاسُ إلّا أنَّ طرفكِ ساحرُ

هجرتِ وما أقوى على الهجرِ ساعة ً … ألا ليتَ قلبي مثلَ قلبكِ صابرُ

إلّا إنّما غَشّى المشيبَ ذوائبي … عتابُ حبيبٍ كلَّ يومٍ يُنافِرُ

فإن لم تَزوري في حياتي فلَيتَني … إذا ما سكنتُ القبر لي منكِ زائرُ

أيا قاتلي هل أنتَِ مُكرمُ حُفرتي … فَزائِرُها فيما تُزارُ المقابرُ

أمِ الهجرُ دأبي منكَ حيّاً وميّتاً … فأنتَ إذا ما متُّ للقبرِ هاجرُ

رجائي وخوفي منكَ يَعتَورَانني … لقد شفَّني ما أرتجي وأَحاذرُ

فإن تَكُ في بغدادَ نامَتْ خلِيّة ً … فطَرفي بظَهرِ القَادِسيّة ِ ساهرُ