إذا حَسُنتْ أخلافُ قومٍ فبِئْسما – ابن الرومي
إذا حَسُنتْ أخلافُ قومٍ فبِئْسما … خَلَفتم به أسلافكم آل طاهِر
جَنَوا لكُم أن تُمدَحوا وجنيتُمُ … لموتاكُمُ أن يُشتموا في المقابر
فلو أنهم كانوا رأوا غيب أمركم … لقد وأدوكم سِيّما أمَّ عامر
أحَيْئلة ً عرفاء تَسحب رِجْلها … أجِدَّكَ لا يُرضيكَ مِدحة ُ شاعِر
كأنك قد فُتّ المديح فما ترى … لمجدك فيه من كَفِيٍ مُقادِر
فكيف ولو جاريت من وطىء َ الحصا … لجئت وراء الناس آخرَ آخر
ألست بن بوشَنْجٍ أُعيْرِج ناقصاً … وإن نلتَ مهما نلتَهُ بالمقادر
وما كانت الدنيا وأنت عميدُها … لتعدل عند الله عبَّة طائر
ولو كان في الناس ابن حرٍّ وحرة ٍ … لمِتَّ ولم تخطرعلى بال ذاكر
أحَسْبك في العيدين إيجافُ موكبٍ … تَخايل فيه مُسبطرّ المشافر