أُمامةُ كيفَ لي بإمام صِدْقٍ، – أبوالعلاء المعري

أُمامةُ كيفَ لي بإمام صِدْقٍ، … ودائي مُشرِقي، فمتى مَعادي؟

فخافي شِرّتي، ودعي رجائي، … فإني، مثلَ عادِ النّاسِ، عادِ

كَنودٌ جاءنا منها كُنودٌ، … وأعيا القومَ سعدٌ من سعاد

أما لكم، بني الدنيا، عقولٌ … تصُدُّ عن التنافُسِ والتعادي؟

أسُنّتُنا المآلُ إلى صعيدٍ، … فما بالُ الأسنّةِ والصِّعاد؟

ومن يكُ حظُّهُ، منكم، دُنُوّاً، … فإنّ أجلّ حظّي في البعاد

وقد جرّبتُكم، فوجدتُ جهلاً … مُبيناً في السِّباطِ وفي الجِعاد

أذاةٌ من صديقٍ، أو عدوٍّ، … فبؤسٌ للأصادِقِ والأعادي

وتُغدِرُ هذهِ الأيّامُ منّي، … كما أغدَرْنَ من إرَمٍ وعادِ