أَحمَرُ الشفَاه – نزار قباني

كَمْ وَشْوَشَ الحقيبةَ

السوداءَ .. عن جَوَاهْ

والمرِآةِ .. ما رآهْ

على فمٍ أَغْنَى

يَرْضَعُ حَرْفَ مُخْمَلٍ

تَقْبيلُهُ صَلاهْ

وما تحرَّقَتْ يَدَاهْ

ليسَ يَخَافُ الجَمْرَ

إنْ نَهَضَتْ لزينةٍ

وارْتَفَّ .. والْتَفَّ .. على

ياقُوتَةٍ وتَاهْ

الهُجَّعِ انْتِبَاهْ

جَدْوَليْ مِياهْ

يَغْزِلُ نِصْفَ مَغْرِبٍ

حيثُ جَرَتْ ريشتُهُ

فالرزْقُ والرَفَاهْ

مُضيئةٍ دِمَاهْ

مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ

يَرُشُّ رشَّةً هُنا

حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ

غَلْغَلَتْ خُطَاهْ

إذا أَتَمَّ دَوْرَةً

أنْتَ شفيعي عِنْدَها

يُهْرِقُ في دائرةٍ

مُضيئةٍ دِمَاهْ

مَدَاهُ .. قَوسُ لازَوَرْدٍ

ليتَ لي مَدَاهُ ..

يَرُشُّ رشَّةً هُنا

حَمراءَ .. مِنْ دِمَاهْ

ويوقِدُ الشُمُوعَ .. حيثُ

غَلْغَلَتْ خُطَاهْ

إذا أَتَمَّ دَوْرَةً

قال العقيقُ : آهْ

أنْتَ شفيعي عِنْدَها

يا أحْمَرَ الشِفَاهْ …