أيا شقيقَ روحي – بنت الهدى الصغرى
كفّكَ ضع بِكفّي
كي تُدفي لي خوفي
بوحشةِ المكانِ
أَما علمتَ أنَّ
ثَوبكَ يا أُخيَّ
لو يُلقى علَيَّ
أُحسُّ بالأَمانِ
للحظةٍ دعني بها
أضمُّ صدركَ الحنُون
أخافُ بعد ساعةٍ
يشقّه رمحُ المنونِ
أعيى قلبي مشهدُ الفراق
دمعي شمعٌ وأنا احتراق
يبقى قلبُك موطني الوحيد
آوِ حزني لحظةَ العناق
___
هنا الكفيلُ صاحَ
هيّجتِ شجوني
بالصوتِ الحزينِ
ولهفتي عليكِ
سأرحل ولكِن
أطفالُ الحُسينِ
يا نوراً لِعَيني
أمانتي لديكِ
أُخيَّتي في مصرعي
حُسينُ لو منّي دنا
أنا ارتجيكِ سنّديه
اذا رأيتهِ انحنى
لو حامت ما حولكِ البنات
قولي العبَّاسُ ليسَ في سُبات
ولّى يوماً يُحضر السِّقاء
لكن ويلاه خانَهُ الفرات
___
ولو هوى الكفيلُ
يسمعُ صوت إحسَاس
أدركني يا عباس
فقد بدا عذابي
على الأخِ يعزُّ
أُخته دون راعي
في أرض الضّياعِ
وهو على التُّرابِ
يحسُّها وهناً تسير
بدرب آلامِ السبي
وكلّما صاحت أخي
يأتيها سوطُ الأجنبي
عذراً عذرا يا ابنةَ الهدى
لم أَسطع أن أدفعَ العِدا
لو أطفَاها أعيُني الرَّدى
عينُ الرَّحمَن فوقَكِ رِدا
لا يوجد تعليقات حالياً