أماويّ هل لي عندكم من معرّس – امرؤ القيس

أماويّ هل لي عندكم من معرّس … أمِ الصرْمَ تختارِينَ بالوَصْل نيأسِ

أبِيني لَنَا، أنّ الصَّريمَة َ رَاحَة ٌ … من الشكّ ذي المَخلوجة ِ المُتَلَبِّسِ

كأني ورحلي فوق أحقب قارح … بشربة َ أو طاف بعرنان موجس

تَعَشّى قَلِيلاً ثمّ أنْحَى ظُلِوفَهُ … يشيرُ الترابَ عن مبيتٍ ومكنس

يَهِيلُ وَيَذْرِي تُرْبَهَا وَيُثِيرُهُ … إثَارَة َ نَبّاثِ الهَوَاجِرِ مُخمِسِ

فَبَاتَ على خَدٍّ أحَمَّ وَمَنكِبٍ … وَضِجعَتُهُ مثلُ الأسيرِ المُكَرْدَسِ

وباتَ إلى أرطأة حقف كأنها … اذا الثقتها غبية ٌ بيتُ معرس

فَصَبّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيّة ً … كلابُ بن مر أو كلاب بن سنبس

مغرثة زرقا كأن عيونها … من الذمر والايحاء نوارُ عضرس

فأدبر يكسوها الرغام كأنها … على الصَّمْد وَالآكامِ جِذوَة ُ مُقبِسِ

وايقنَ إن لا قينه أن يومه … بذِي الرَّمثِ إنْ ماوَتْنهُ يوْمُ أنفُسِ

فَأدرَكنَهُ يأخُذنَ بالسّاقِ وَالنَّسَا … كما شبرقَ الولدانُ ثوبَ المقدّس

وَغَوّرْنَ في ظلّ الغَضَا وَتَرَكْنَه … كقرم الهجانِ الفادر المتشمس