أمالكَ في أمري إلى العدلِ مصرفٌ – ابن سهل الأندلسي

أمالكَ في أمري إلى العدلِ مصرفٌ … حكمتَ فما أعطيتَ عدلاً ولا صرفا

يقول : أتشكو الميلَ مني ونفرتي … و بعدي ألستُ البدرَ والغصنَ والخشفا

تحنُّ إلى الخيري نفسي ويغتدي … نسيبيَ في تصحيفه يملأ الصحفا

و ما أسهرُ الظلماءَ إلاَّ لعله … ينشقني الخيريُّ من نشره عرفا

كأنَّ خيالي ليس يظهر غيره … و لا منصفي يدري خلافَ اسمه حرفا

يُمثَّلُ لي في كل شيء رأيتُه … و إن سألوا جاوبتهم باسمه عرفا

و لولا حيائي واتقاءُ محله … لقبلتُ نعليه برغمِ العدا ألفا

تأولتُ فيه الذلَّ قلتُ : تواضعٌ … وحَسّنْتُ تَرْكَ الصَّون سمّيتُه ظَرفا

ألا ليتَ شعري من بآخرِ سبحِ … و من هو في التنزيلِ قبل الذي وفى