ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ، – جميل بثينة

ألم تسألِ الرّبعَ الخلاءَ فينطقُ، … وهل تخبرنكَ اليومَ بيداءُ سملقُ؟

وقفتُ بها حتى تجلتْ عمايتي … وملّ الوقوفَ الأرحبيُّ المنوّقُ

بمختَلفِ الأرواحِ، بين سُوَيْقَة ٍ … وأحدبَ، كادت بعد عهدكَ تخلقُ

أضَرّتْ بها النّكباءُ كلَّ عشيّة ٍ، … ونفخُ الصبا، والوابلُ المتبعّقُ

وقال خليلي: إنّ ذا لَصَبابَة ٌ، … ألا تَزجُر القلبَ اللّجوجَ فيُلحَق؟

تعزَّ، وإنْ كانتْ عليكَ كريمة ً، … لعلَّكَ من رِقّ، لبَثْنَة َ، تَعتِقُ

فقلتُ له: إنّ البِعادَ لَشائقي، … وبعضُ بِعادِ البَينِ والنّأي أشْوَق

لعلّكَ محزونٌ، ومُبدٍ صَبابَة ً، … ومظهرُ شكوى من أناسٍ تفرّقوا

وما يبتغي منّي عداة ٌ تعاقدوا، … ومن جلدِ جاموسٍ سمينٍ مطرّقِ

وأبيضَ من ماءِ الحَديدِ مُهنّدٍ، … له بعد إخلاص الضريبة ِ رونقُ

إذا ما علتْ نَشْزاً تمُدّ زِمامَها، … كما امتدّ جلدُ الأصلف المترقرق

وبيضٍ غريراتٍ تثنّي خصورها، … إذا قمنَ، أعجازٌ ثقالٌ وأسوقُ

غَرائِرَ، لم يَعرِفنَ بؤسَ معيشة ٍ، … يُجَنّ بهنّ الناظِرُ المُتَنَوِّق

وغَلغَلتُ من وجدٍ إليهنّ، بعدما … سريتُ، وأحشائي من الخوفِ تخفقُ

معي صارمٌ قد أخلص القَينُ صقلَهُ، … له، حين أُغشِيهِ الضريبة َ، رَونق

فلولا احتيالي، ضِقْن ذَرعاً بزائرٍ، … به من صَباباتٍ إليهنّ أولَق

تَسُوكُ بقُضبانِ الأراكِ مُفَلَّجاً، … يُشَعْشَعُ فيه الفارسيُّ المُرَوَّق

أبثنة ُ، للوصلُ، الذي كان بيننا، … نضَا مثلما يَنضو الخِضابُ، فيَخلُق

أبثنة ُ، ما تنأينَ إلاّ كأنّني … بنجم الثريّا، ما نأيتِ، معلّقُ