ألمطرُ الكَذوب – ليث الصندوق
ألأفق غيوم تمطر أموالاً
وخواتمَ من ذهب
وصحوناً كعيون الموتى
تمطر من جوف مثقوب
مُعولة كوحوش خنقتها النيران
مرعدة
فكأنّ جنين زنا في باطنها
تعقد حول الأفق غدائرها
وتمزق صُرّتها
وتعصّر فوق الهامات مناديلا
ألدنيا تمطر أموالا
فلتكسر زلاجات الأبواب
ولتتفجّر كالنفاخات الغرف الموصودة
ولتتراجع للخلف الجدران
كجيش مهزوم
وليهوِ السقف على النائم
ولتفتح أبواب الحكمة للمطر المجنون
الدنيا تمطر أموالاً
الدنيا تمطر أموالا
تمطرُ
تمطر
والناس يمرّون خفافاً
لا يلتصقون من البرد
لا ينكسرون من الرجفة
قمصانٌ كالشمع تموع على الأجساد
و سراويلُ كأعلام
تخفق فوق السفن الغرقى
وشفاهٌ يُلهبُ ظمأتها الشرب
وأكفٌ من قاع البئر
تمدّ لتحتلب الغيمة
وشوارع تعقدها الأرجل مثل خيوط الغزل
وظهور
تحنيها أوراق السندات المالية
ألدنيا تمطر أموالاً
ألدنيا تمطر أموالا
غيمات تتقطرُ تبرا
تُغرق بعض الناس
ومن البعض الأخر
ليس تلامس ظفرا
.
1989
لا يوجد تعليقات حالياً