ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ – جرير
ألا حيَّ الديارَ وإنْ تعفتْ … وَقَدْ ذَكّرْنَ عَهْدَكَ بالخَميلِ
و كمْ لكَ بالمجيمرِ منْ محلَّ … و بالعزافِ منَ طللٍ محيلِ
وَقَدْ خَلَتِ الطّلُولُ مِنَ آلِ لَيلى … فَما لكَ لا تُفِيقُ عَنِ الطّلُولِ
وَإنْ قالَ العَوَاذِلُ: قَدْ شَجَاهُ … محلُّ الحيَّ منْ لببِ الأميلِ
لقدْ شعفَ الفؤادَ غداة َ رهبيَ … تفرقُ نية ِ الأنسِ الحلولِ
إذا رَحَلُوا جَزِعتَ، وَإن أقاموا، … فما يجدي المقامُ على الرحيلِ
أخلاى الكرامُ سوى سدوسٍ … وَمَا لي في سَدُوسٍ منْ خَليلِ
إذا أنْزَلْتَ رَحْلَكَ في سَدوسٍ، … فقدْ أنزلتَ منزلة َ الذليل
و قدْ علمتَ سدوسٌ أنَّ فيها … منارَ اللؤمِ واضحة َ السبيل
فَما أعْطَتْ سَدُوسٌ مِنْ كَثِيرٍ؛ … و لا حامتْ سدوسٌ عنْ قليلِ
هاجَ الهَوَى وَضَمِيرَ الحَاجَة ِ الذِّك لمْ أرَ مثلكِ يا أمامَ خليلاَ – جر زارَ الفَرَزْدَقُ أهْلَ الحِجازِ – سَرَتِ الهُمُومُ فَبِتْنَ غَيرَ نِيَامِ، إذا ما بتَّ بالربعيَّ ليلاً – جرير ألا حَيّ رَهْبَى ، ثمّ حَيّ المَطَالِيَا ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّي أمسَى فُؤادُكَ ذا شُجُونٍ مُقْصَدَا،