أفحمتني وأنا المُفوَّه – حيدر بن سليمان الحلي

أفحمتني وأنا المُفوَّه … وأرقُّ من أثنى ونوَّه

أرتجت بابَ روَّيتي … فتبدَّلت ضَعفاً بقوَّه

فافتح على ذِهني أصف … ما فيك من شرف الفتوَّه

وتدانَ من فكري فمجدُ … كَ لم ينل فِكرٌ عُلوَّه

أولستَ بالسيفِ الذي … أمِنت مرّجوهُ نُبوَّه

جَمعَ الصباحة َ والسماحة … والسجاحة َ والمُروَّه

وحَنا على الدُنيا فلا … فَقدت بنو الدُنيا حُنوَّه

وأجدُّ من رسمِ المكارم … ما شكت قومٌ عُفوَّه

مَحضُ الصنيعة ِ لا كجودِ … سواهُ مصنوعٌ مُموَّه

في كلِّ يومٍ عنده … حُسنى يسوءُ بها عَدوَّه

شَرعٌ كلا وقتيهِ أحر … زَ في الندى بهما سُموَّه

فغدوُّه كرواحهِ … ورواحهُ يحكى غُدوَّه