أعْنيكَ يامن سِواه تلحَقُ التهمُ – ابن الرومي

أعْنيكَ يامن سِواه تلحَقُ التهمُ … يا واحد الفهم إذْ للواهم الوهَمُ

ومن له من يدٍ كفٌ وساعدُها … إذ ليس لي عنده ساقٌ ولا قدم

لِغفلة ِ المرءِ وصْفٌ غير مُتَّفِق … والذَّمُّ مُجتَنبٌ والحمد مُغْتَنَمُ

فغفْلة ُ المرءِ عن حق لصاحبه … لؤم وغفلتُهُ عن حقه كرم

ناشدتُكَ الله في أشياءَ مُسْلفة … لايَمْحُها من كتابي عندكَ القِدم

أضحتْ عُهوداً وقد كانت مُشاهدة ً … والمجد حيث يُصانُ العهدُ والذمم

قد يربع المرء في دارٍ محافظة … وليس إلا الأثافي السفعُ والحُمَم

ولا يُنَهْنِهُ منه أن يُخاطِبها … حلمٌ ولا خَرَسٌ فيها ولا صمم

يانورَ علم تعالى في ذُرى شَرَفٍ … أنى تجور وأنت النار والعلم

إن الكرائم ليستْ وحدها حُرَما … دون المكارم لكن كُلُّها حُرَم