أسيدنا السلطان فيصل لم يزل – ابن شيخان السالمي
أسيدنا السلطان فيصل لم يزل … بمجد يليه حيثما حلَّ أو رحَلْ
فبورك من بحرٍ ركبت وإن يكن … غدا من أياديك الغزيرة في خجَلْ
وبورك من بر أتيت وإن يكن … على صدرٍ من وقع جيشك في وجَلْ
لقد غشيتنا بعد بُعدك وحشةٌ … فلا أوحش الرحمنُ من ذاتك المحَلّ
أقول ولولا السيدان محمد … وتيمورنا الميمون فالخطب قد وصَلْ
هُما أنعشاني بهجة وكرامة … كما أنت بالاحسان بلغتني الأمَلْ
هنيئاً لك العيد الذي جاء زائرا … يشيعهُ المُزْن الذي دار واستهَلّْ
هما نعمتان استوفتا سائر القُرىَ … وشكرهُما حق على كل من عقَلْ
ومن ذا الذي إن أنعم الله نعمةً … عليه تلافاها بشكر وذاك قَلّ
رأى المُزْنُ سيرَ البحر نحوكَ فانهوى … يطارحه حمل التحيَّة فاحتمَلْ
ودونكها غرَّاء ترفل من سنا … مديحي إليك اليوم في الحَليْ والحُلَلْ
لقد زفّها عبدٌ غريب إليكم … وليسَ غريباً من بداركم نَزلْ
يتيه بها التّيار فخراً فينثني … وتجري بهَا الأميال شوقاً على عجَلْ
وليسَ عجيباً أن تزف لسيد … تَصاحب في أخلاقه القولُ والعمَلْ
ومني سلام طيب النَّشرْ للذي … مكارمه قد عمّت السهل والجبَلْ