أرى عجباً إذا أبصرتُ قومي – مصطفى صادق الرافعي
أرى عجباً إذا أبصرتُ قومي … وما تخلو من العجبِ الدهورُ
صعاليكُ إذا ما ميزوهمْ … وكلٌّ في عشيرتهِ أميرُ
ومن يكُ أعوراً والقلبُ أعمى … فكلُّ الخلقِ في عينيهِ عورُ
فيا للهِ أي فتىً اراهُ … كما انعطفتْ بشاربها الخمورُ
كأنَّ قوامهُ غصنُ ولكنْ … تفتحَ فوقَ عروتهِ الزهورُ
كأنَّ ثيابهُ شدَّتْ عليهِ … كما لبستْ من الريشِ الطيورُ
فتحسبَ قدَّهُ فيهنَّ خضراً … وتحسنُ في المشدَّاتِ الخصورُ
كأن الحلي يبرقُ في يديهِ … لتكمدَ من تلألئهِ النحورُ
ألا أبقوا الحجابَ على الغواني … قد اشتبهَ الحمائمُ والصقورُ