أرى الآتي كما الماضي – صباح الحكيم

أرى الآتي كما الماضي عليلا … و صار الحلم حتما مستحيلا

و أوجاعٌ بها حظي رماني … و دمع الشوق قد أمسى ثقيلا

أحاور طيف عمري و التمني … فتأبى أن تداني لو قليلا

وأبحث عن رصيف في بلاد … لأفرشَ فوقه عمراً ذليلا

وأفراح الليالي لا أراها … ولا تلقى لها سبلي سبيلا

فداري لا أراها أو تراني … وقلبي للرؤى أمسى فتيلا

هموم الأمس هم فوق قلبي … تؤجج في مآقينا العويلا

فكم يهمي مع الأحلام طيفي … ليرسمَ للورى أملا جميلا

يسافر في سماء الوجد حرفي … بصوت الحب عذبا سلسبيلا

أنا يا لائمي ضيّعتُ عمري … أُبلسمُ جرح غيري لا بديلا

وأسكب في فيافي الحرف شعري … بإحساسٍ وقلبٍ لن يميلا

عسى همسي يداوي جرح أمسي … و يشفي لي جراحاتي قليلا