أرانا موضعين لأمر غيب – امرؤ القيس
أرانا موضعين لأمر غيب … وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ
عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ، … وأجْرأُ مِنْ مُجَلِّحَة ِ الذِّئابِ
فبعضَ اللوم عاذلتي فإني … ستكفيني التجاربُ وانتسابي
إلى عرقِ الثرى وشجت عروقي … وهذا الموت يسلبني شبابي
ونفسي،، سَوفَ يَسْلُبُها، وجِرْمي، … فيلحِقني وشيكا بالتراب
ألم أنض المطي بكلِّ خرق … أمَقَ الطُّولِ، لمَّاعِ السَّرابِ
وأركبُ في اللهام المجر حتى … أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرِّغابِ
وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ … إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي
وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتى … رضيتُ من الغنيمة بالإياب
أبعد الحارث الملكِ ابن عمرو … وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ، ذي القِبابِ
أرجي من صروفِ الدهر ليناً … ولم تغفل عن الصم الهضاب
وأعلَمُ أنِّني، عَمّا قَريبٍ، … سأنشبُ في شبا ظفر وناب
كما لاقى أبي حجرٌ وجدّي … ولا أنسي قتيلاً بالكلاب