أخي جاوز الظالمون المدى – محمد عبدالوهاب
فَحَقَّ الجِهَادُ وَحَقَّ الفِدَا
أَنَتْرُكُهُمْ يَغْصِبُوْنَ العُرُوْبَةَ
مَجْدِ الأُبُوَّةِ وَالسُّؤْددا
وَلَيَسَ بِغَيْرِ صَلِيْلِ السُّيُوْفِ
يجيبون صوتا لنا أو صدى
فجرد حسامك من غمده
فليس له بعد أنْ يُغمدا
أخي أيها العربي الأبيُّ
أرى اليوم موعدنا لا الغدا
أخي أقبل الشرق في أمة
ترد الضلال وتحي الهدى
أخي إنَّ في القدس أختا لنا
أعدَّ لها الذابحون المدى
صبرنا على غدرهم قادرين
وكنا لهم قدراً مرصدا
طلعنا عليهم طلوع المنون
فطاروا هباءً وصاروا سدى
أخي قم إلى قبلة المشرقين
لنحي الكنيسة والمسجدا
يسوع الشهيد على أرضها
يعانق فى جيشه أحمدا
أخي قم إليها نشق الغمار
مآقينا والمنى موعدا
أخي ظمئت للقتال السيوف
فأورد ثناياها الدم المصعدا
أخي إن جرى فى ثراها دمي
وأطبقت فوق حصاها اليدا
ونادى الهمام وجن الحسام
وشب الضرام بها موقدا
ففتش عن مهجة حرة
أبت أن يمر عليها العدا
وخذ راية م ن الغبطة
جلاها الوغى ونماها الندى
وقبل شهيدا على أرضها
دعا باسمها الله واستشهدا
فلسطين يحمي حماك الشباب
وجل الفدائي والمفتدى
فلسطين نحميك ملء الصدور
فإما الحياة وإما الرَّدى
لا يوجد تعليقات حالياً