أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ – مهيار الديلمي

أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ … و خلى ّ دون كلَّ هوى ً حبيبي

و مولاي البغيدُ يقول خيراً … قريبٌ قبل مولاي القريبِ

و ما دحى َ المصرحُ شاهداً لي … فداءٌ للمعرض في مغيبي

فلا تتطلبي غلطاتِ شوقي … فما إن زلتُ ذا شوقٍ مصيبِ

أردتني ليملكني نفاقا … سليمُ الوجه ذو ظهرٍ مريبِ

و ألسنة ٌ تظاهرني صحاحاً … و أعلمها بطائنَ للعيوب

قد اعتذر الزمانُ بودّ خلًّ … محا ما كان أسلفَ من ذنوبِ

أتتني طاب ما أتتِ ابتداءً … بلا حقًّ عليه ولا وجوبِ

يدٌ منه وفتْ بيد الغمام ال … مصيب همتْ على العام الحديبِ

فمثله التصورُ لي بقلبٍ … يرى بالظنّ من خللِ الغيوبِ

أبا حسنٍ بدأتَ بها فتمم … و إن لم تعطني إلا نصيبي

صفاتك وهي تكشف عن قريضي … يمينُ القينْ يشحذ عن قضيبِ

بنا ظمأٌ وعندكمُ قليبٌ … و أنت رشاءُ هاذاك القليبِ

أبو العباس موئلناو سعدٌ … فقل في الطود أو قل في الكثيبِ

رضيتك ثمَّ لي ذخرا لنشر ال … سليم الطيّ أو نشر المعيبِ

و غيرك منْ سكنتُ إليه كرهاً … كما سكن العذارُ إلى المشيبِ

متى سالمتني سلمتْ صفاتي … على ما دسَّ قومٌ من ذنوبي

إذا نظر الحبيبُ بعينِ عطفٍ … فأهونُ ناظرٍ عينُ الرقيب