أتارِكي أَتَلافَى اليأسَ بالأملِ – الشريف المرتضى

أتارِكي أَتَلافَى اليأسَ بالأملِ … وراجعي أتقاضَى الحزمَ بالزَّلَلِ؟

لا تحملنّى على وعرٍ فأركبهُ … ولو توسَّمتَ منه طلعة َ الأجلِ

ولا تعلنّنى رنقاً فألفظهُ … ولو لوجهٍ يراه النّاسُ للقبلِ

واستبقِ صمتى لمغرورٍ أقمتُ له … ظهرَ الرَّجاءِ على رِجْلٍ من العِلَلِ

دَعني يغمَّدُ حلمي ما انْتَضَتْ هِمَمي … أولا فهاك جوابى خذه من أسلى

إنْ لم أذَرْك تُلاقيني فَتُنْكرني … فلا أطاعتْ سيوفى أصعبَ القللِ

ولا حملتُ القنا فى يومِ معركة ٍ … وصارمتنى ظهورُ الخيل عن مللِ

أأنتَ أشجعُ أم دهرٌ يسالمنى ؟ … ويشرئبُّ إلى بِشْرِي فدعْ أملي

ألقى إلى َّ زماناً كان يجعله … حِبالة ً لاقتناصِ الفارسِ البطلِ

وقال: قُدْني إلى ماشئتَ أسْعَ لهُ … يا مالكاً مالكَ الأرقابِ والدُّوَلِ

وما احتفلتُ بشيءٍ ظلَّ يبذلهُ … لأنَّ أكثرَ منه في يديَّ ولي