أبدعتَ في دورِ المحب – صباح الحكيم
أبدعتَ في دورِ المُحبْ … و كذبتَ حتى في الكذبْ
فغدوتَ تسكبُ في الهوى … أقداح خمرٍ من عنبْ
و تقول إنكَ عاشقٌّ … حد الثمالة و التعبْ
أدري بقلبكَ سيدي … فيه المشاعر كالخشبْ
و فؤاد حبيَ مترفٌ … فيه المشاعر كالذهبْ
أنا لستُ مثلكَ أدعي … زيف الهوى.. أهوى اللعبْ
أو أن أبعثر في الفضا … شعراً أنال بهِ العجبْ
أنا لي فؤادٌ نابضٌ … بالحب دوماً ملتهبْ
و الحبُ عندكَ بدعة … تلهو بهِ عندَ الطربْ
و تسير في نغماتهِ … فرحاً تطال بهِ السحبْ
بالحب جئتَ مغرّداً … لكن حبكَ من كذبْ
و تقول إنكَ صادقٌ … و هواكِ في دمي انكتبْ
أتظن قلبيَ لا يرى … حلمَ انقيادكَ للهربْ؟
لكنَّ قلبيَ عاشقٌ … لكَ في الهوى حد التعبْ
والشوق يقضم خافقي … كالنار تلتهم الحطبْ
حرفي يصدُّ عن الغنا … من بعدِ عينكَ يكتئبْ
أوَ في المحبة منيتي … نبغي المواجع للمحبْ؟